الصحة النفسية للأطفال
طرق التربية المختلفة التي يعتمدها الآباء يمكنها ان تؤثر على الصحة النفسية للأطفال بشكل ايجابي او سلبي
وعليه متى تتأثر الصحة النفسية للأطفال؟ وما الأعراض التي تظهر على الطفل الذي يعاني أعراضًا نفسية؟
تابع معنا نناقش كل هذا وأكثر
مفهوم الصحة النفسية
تعرف الصحة النفسية بالمؤثر الذي يرجع إليه طريقة تصرفك وحديثك في المواقف المختلفة
وعليه فإن الأمراض النفسية هي الأمراض التي تتسبب في اضطرابات في طريقة تعامل الشخص مع بيئته ومدى تأثيرها السلبي في ذلك
اعتاد الناس على سماع هذا المصطلح مرتبطًا بالبالغين، فربما قابلت صديقًا يعاني الاكتئاب وربما عايشت آخر يصارع ثنائي القطب
لكن هذه الأمراض يمكنها أن تصيب الأطفال سواء ظهرت أعراضها في الطفولة او تأخرت لتظهر أثناء المراهقة أو حتى اكتشفت بعد مرور سنوات كثيرة
إذ أقرت منظمات نفسية مختلفة عن مدى تأثير التربية ونشأة الطفل على صحته النفسية وصفاته الشخصية بعد البلوغ
وعليه فإن الصحة النفسية لها ارتباط وثيق ومباشر بالأمراض العقلية والتغيرات التي تحدث للانسان أثناء النمو بشكل عام
أعراض الأمراض النفسية عند الأطفال
تختلف الأعراض النفسية من كل طفل لآخر وتتغير أثناء مراحل نموه وعليه لا يمكن توحيد الاعراض
إنما تظهر من خلال طريقة تصرف الطفل وتفكيره في المواقف المختلفة، كذلك تؤثر على حديثه ونموه وكيفية تعامله مع مشاعره واظهارها
ويمكن إيضاح بعضها في:
خوف الطفل من المشاركة في الالعاب او مع زملائه بشكل عام
الرغبة في الانعزال
اللجوء إلى العنف في حل المشكلات
ارتكاب تصرفات خطيرة ومتهورة يمكنها أن تؤثر على حياته وحياة من حوله
الهلوسة والوهم
الكوابيس
علاج الأمراض النفسية للأطفال
يتطلب العلاج تعاون مكثف بين محيط الطفل من خلال أصدقائه ومعلميه وعائلته
كذلك محاولات الآباء المختلفة في البحث الدائم عن طرق التربية المختلفة بالإضافة إلى التشخيص المبكر متى شعر الأب باختلاف نمو طفله او تصرفاته عن أقرانه
أشهر الأمراض التي تؤثر على الصحة النفسية للطفل
يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والاكتئاب بالإضافة إلى القلق أشهر الأمراض المؤثرة على الصحة النفسية
لكن هذا ليس كل شيء
اذ يمكن ان يعاني الطفل أكثر من مرض نفسي أو اضطراب في آن واحد
على سبيل المثال سجلت إحصائيات منذ سنوات ليست ببعيدة عن امكانية اصابة الأطفال بالقلق والاكتئاب معًا
كذلك يعاني الطفل المصاب بالقلق من اضطرابات سلوكية كذلك الاكتئاب
وبمرور الوقت وفي حالة عدم علاج هذه الاضطرابات بشكل صحيح يمكن أن يستمر الطفل في المعاناة منها حتى عمر المراهقة
ختامًا مسألة تربية الطفل موضوعًا واسعًا ومتشعبًا إلا أنه يتطلب مجهود بالغ من الآباء وقراءة واسعة حتى يصل الى الطريقة المناسبة التي تؤثر بشكل إيجابي في الصحة النفسية للأطفال